Tuesday, January 15, 2008

اواخر الشتا

كنا في اواخر الشتا قبل اللي فات .. زي اليومين دول عيشنا مع بعض حكايات
جالسة تنظر اليه وهو ناظرا في قطرات المياه المنهمرة من خلف الحاجز الزجاجي للمكان .. تعشق مراقبة سرحانه ولكن رغما عنها قاطعته
"عارف بحبك فوي في الشتا"
مبتسما .. في الشتا بس؟
خجلة .. "في كل وقت بحبك بس في الشتا اكتر .. الشتا بيبعت حاجات كتير تدق على باب قلبي وقلبك"
حتقولي شعر؟!! .. ومنحها ابتسامته وانشغل بمتابعةالمطر مرة اخرى
********************
انا كنت لما احب اتونس معاه .. انا كنت باخد بعضي واروحله من سكات
سويا على طريق فارغ تقريبا من البشر .. تسير معه ترتدي قفازا سميكا في يد واضعة اليد العارية بين يديه شاعرة ان يدها العارية ربما كانت ادفء وربما كانت هي التي تسري بالدفء الى جسدها لا ريب .. فذلك الدفء الذي ينتقل منيده الى يدها ومن يدها الى جميع اوردة جسدها بالتأكيد افضل من جميع اغطية او قفازات العالم
***********************
بقولك
ايوة
عايزة اجري .. تعالى نجري
في الشارع؟
اه في الشارع .. ليه لاء؟
انتي مجنونة .. الناس نايمة في بيوتها وانتي عايزة تجري
هما اللي مجانين يا حبيبي
والناس في عز البرد يجروا ويستخبوا .. وانا كنت بجري واخبي نفسي قوام في قلبه .. ولحد لما الليل يليل ببقى جنبه وافضل في عز البرد وياه بالساعات
**************
على سهوة ليه الدنيا بعد ما عشمتنا وعيشتنا شوية رجعت موتتنا والدنيا من يوميها يا قلبي عوتنا لما بتدي حاجات تاخد حاجات
***********************
السماء قررت ان تمطر بارتجالية .. فتشد وترخي على هوائها .. وشوارع تلك المدينة خالية الا منها وبضعة اشخاص يحاولون الاحتماء من المطر او الهروب منه سريعا لدفء المنازل واقداح الشاي .. الا في آخر الطريق عاشقين فردا ذراعيهما غير عابئين بنظرات الآخرين المستنكرة محاولين احتضان اكبر قدر من قطرات المطر
اسندت رأسها الى جدار مهمل واغمضت عينيها تاركة البرودة تسري الى جميع اطرافها ثم:
يااااااه قد كده انت وحشتني اوي
يا ترى وحشاك؟
وسط الشوارع ناس كتيرة مروحين .. والناس يا قلبي هما هما وهو فين .. وانا ماشية بتلفت وبسأل كل يوم .. بيعمل اية دلوقتي وبيحلم بمين
*************
كنا في اواخر الشتا قبل اللي فات
ده انا كنت لما احب اتونس معاه انا كنت باخد بعضي واروحله من سكات
************
اللوحة
her undoing
للرسام
Bill Mather
بالاحمر
اواخر الشتا
لاليسا

11 comments:

تــسنيـم said...

لما قريت عنوان البوست كنت متأكدة انه بتاعك انتي مش ريمو أو جووج مش عارفة لييه


بس اللي متأكدة منه إنه لو مكانش انتي كنت هبقى أنا يا لمى


كتبتيه بحروفي وحكيتي على لساني أنا

:$

Reemo said...

انا كمان لما قريت على الميل ان فى ابديت للبلوج وقريت العنوان عرفت انه انتى

اما بقى بالنسبه للى جوه البوست برده انتى :)

Amany Y. El-Saeed said...

لذيذة أوي الفكرة دي...و طالعة حلوة كمان

اسكندراني اوي said...

جميل اننا نعيش احساس اللحظه
خاصه مع المطر
صوره جمييييييله
لروح اجمل
انطلاقه في عالم الحياه

Ma 3lina said...

Gamda moot

I like tadkhol el song with ur story it's really amazing nd the scenes r well written in a beautiful way to express the situations

teslem 2edek

dandana said...

lovely words

Anonymous said...

انا عرفتك من اول العنوان و الصورة يا ليمي

:)

جميلة :)) زي مطر الشتا

عدى النهار said...

لمياء
الكلام جميل وفعلا انا كمان اول ما قرأته عرفت ان انتى الكاتبة له بس فيه كلام تانى عايزه اقوله لما الانسان يغلق كلماته التى يخطها تنساه الناس - وتتذكر الاخرين ولا يعد يمثل شىء لاى احد فليس معنى ان يتطفل عليك احد ان تغلقى البلوج الخاص بك حتى لا تنسى
انتى عارفه انا مين

hamssah said...

حاله جميله واحساس رائع ووصف اروع
همسه

Mostafa Ali said...

really it is a great feeling
thanks a lot

.................

http://engineering-sciences.blogspot.com

شمس العصارى said...

انا عجبنى جدا الطريقة
ادماج لوحة مع كلملت شعر او اغنية مع الاحاسيس
منظر الصورة النهائى جميل
يعنى ممكن نعتبرها صورة حسية
صورة لكن بنشوف من خلالها الاحساس
ده كان الشكل
اما موضع الكلام فهو كلام جميل لكن انا عاوز اسال ده كتابة خيالية ولا تجربة واقعية
لو الاولى يبقى منتهى الاحساس
لو التانية يبقى روعة التجربة
المهم الصورة عجبتنى جدا